معنى ليلة القدر:


سميت ليلة القدر، لأنها الليلة التي يحكم الله فيها، ويقضي بما يكون في السنة بأجمعها إلى مثلها من السنة القادمة، من: حياة وموت، وخير وشر، وسعادة وشقاء، ورزق وولادة …الخ. ويدل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: ( فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك) سورة الدخان: آية ۶٫.

ففرق الأمر الحكيم يعني إحكام الأمر الواقع بخصوصياته التقديرية وإمضاءه في تلك الليلة رحمة من الله سبحانه وتعالى إلى عباده.

وقيل القدر: بمعنى المنزلة، وسميت ليلة القدر لأهميتها ومنزلتها، ولأهمية ومنزلة المتعبّـدين والذاكرين الله فيها. فاحياؤها بالعبادة، والعمل الصالح فيها من صلاة وزكاة وأنواع الخير، خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا، ولكن الله يضاعف لهم الحسنات رحمة منه سبحانه وتعالى.

قال ابن عمير، عن الإمام أبي عبد الله ( عليه السلام ): "العمل فيها خير من العمل فى ألف شهر ليس فيها ليلة القدر".

وجاء في الميزان: ۲۰ / ۳۳۴: سُئل الإمام الباقر (عليه السلام) عن قول الله عزّوجل: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) قال: "نعم: ليلة القدر، وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الاواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر، قال الله عزّوجل: ( فيها يفرق كل أمر حكيم )".