القوى الكونية والأمراض النفسية


.


القوة الكونية : هي مزيج من القوى الكهربائية والقوى المغناطيسية وهي قوة الجبار العظيم مالك السموات والارضين وقد عبر سبحانة وتعالى عن هذه القوى بالصعق الكوني للنفخ العظيم ليوم القيامة (( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض )) الزمر 68 ... وما العذاب الإلهي الذي نزل على عاد وثمود إلا هو بقوة الصاعقة الكونية (( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود )) فصلت 13 وقد عرض الله سبحانة وتعالى جزء من هذه الطاقه على شكل بصيص من نوره تفتت فيه الجبل وخر موسى (ع) صعقا مغميا عليه عندما قال (( رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقاً فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين )) الاعراف 143 .

فأرتباط النفس بالكهرباء الكونية ارتباط ذري فأما ان يكون هذا الارتباط يرضي الله سبحانه وتعالى فهذا يسعد الانسان ويرحمه اما اذا كان هذا الارتباط لايرضي الله أي يخالف ما ارد به الخالق فيحدث هنا المس الكوني للنفس من الصعق الكوني (( الكهربائي )) فتحدث امراض نفسية كثيرة منها الوسواس النفسي والقلق والهستيريا والفوبيا والكآبة .

ان الكهرباء الكونية والمغناطيسية جعلها الله مسؤولة عن الحدث العظيم ليوم القيامة فالله سبحانة وتعالى يقسم طوائف الملائكة ويرسلهن بأوامره فيعصفن عصف الرياح بموجات وذبذبات مسرعات فيفرقن بين الحق والباطل (( والمرسلات عرفا * فالعاصفات عصفا * والناشرات نشرا)) المرسلات ،فمن تناثرت نفسه مع الكون الدقيق ذرياً فقد هوى بأمراض نفسية من كفر ونفاق وغيبة ونميمة فقال (( كلوا من طيبات مارزقناكم ولاتطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى )) طه 81 فالكافرين تحيط بهم في الدنيا امراض نفسية وفي الاخرة تحيط بهم جهنم . 

ان العالم الطبيعي ((دراسو)) صاحب النظرية القائلة أن كل جسم حي هوعبارة عن مولد للكهرباء ومن هنا جاء أن عضلة القلب اذا تقلصت وانبسطت نشأ من هذا التقلص والانبساط تيار كهربائي يتذبذب بعدد ضربات القلب وتنتشر خطوطه المغناطيسية في كافة انحاء الجسم . اما كهرباء الاعصاب تتولد عن طريق التفاعل الكيميائي الذي تفرزه نهايات الاعصاب مع الشعيرات الموجودة على رأس الخلايا العصبية وهو المسؤل عن تبادل الرسائل بين المخ والعضلات ويتم بدقة وسرعة عجيبة , والكهرباء تنتقل من جسم الى اخر على مسافة منه فالتقرب من الظالمين والمنافقين والكافرين يعكس امراض نفسية لأنبعاث موجات من الظالم تؤثر سلبياً على الشخص المؤمن (( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من اولياء ثم لاتنصرون )) هود 113