احتفت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة بتتويج ثلة من حفظة وحافظات القرآن الكريم في العراق ضمن مشروع الألف حافظ للقرآن الذي أطلقته الدار منذ أعوام.

وحضر الحفل الذي أقيم، اليوم الأحد، في الصحن الحسيني المطهر سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ونائب رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ الدكتور علي الخطيب وعدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والإعلامية.

واستهل الحفل بتلاوة عطرة لآيٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ رسول العامري تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التي ألقاها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

 وخلال كلمته قال الشيخ الكربلائي: "إن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة تبذل جهوداً استثنائية عبر إقامة دورات حفظ القرآن الكريم في عموم محافظات العراق" مشيراً إلى أن الدار تواصل الليل بالنهار منأجل تخريج المزيد من حفظة القرآن الكريم في العراق.

هذا ودعا الشيخ الكربلائي وزارة التربية إلى الاهتمام بالقرآن الكريم في المدارس الأكاديمية ورعاية حفظته فيها مؤكداً ذلك بقوله: "المدارس في العراق تضم الملايين من الطلبة وينبغي أن تهتم هذه المدارس وعلى رأسها وزارة التربية بحفظ القرآن الكريم فضلاً عن اهتمامها بباقي المناهج التربوية".

فيما أكد نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ الدكتور علي الخطيب خلال كلمته أن تجمع حفظة القرآن الكريم في مرقد الإمام الحسين، عليه السلام، والاحتفاء بهم يعد رسالة واضحة وصريحةإلى العالم الإسلامي بأن أبناء المذهب الشيعي سائرون على نهج نبيهم وكتابه وملتزمون بوصاياهم.

من جهته أوضح رئيس قسم دار القرآن الكريم الشيخ حسن المنصوري خلال كلمته أن المشاريع القرآنية في دار القرآن الكريم توسعترغم ما تمر به البلاد من تحديات صعبة لتصل إلى 30 مشروعاً قرآنياً، مشيراً خلال حديثه إلى بلوغ أنشطة دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة المستوى العالمي لتفتتح فرعها في العاصمة الإندونيسية جاكارتا مؤخراً وتقيم فيها الدورات القرآنية لمختلف الشرائح من كافة المحافظات الإندونيسية.

هذا وتخلل الحفل إجراء اختبارات الحفظ لعدد من حفظة وحافظات القرآن الكريم، فيما اختتم بتكريمهم بشهادات الحفظ الرسمية المصدقة من رئاسة ديوان الوقف الشيعي وتقليدهم ميداليات خاصة بالحفظة.