مركز والقلم للخط العربي ينهي استعداداته لانطلاق معرض "النبأ العظيم" الدولي الثالث بمشاركة أكثر من 8 دول إسلامية


 

بالتزامن مع عيد الغدير الأغرّ، أعلن مركز والقلم للخط العربي التابع لقسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة عن اكتمال كافة الاستعدادات الفنية والتنظيمية لإقامة النسخة الثالثة من معرض "النبأ العظيم" الدولي، أحد أبرز الفعاليات المتخصصة بفن الخط العربي في العالم الإسلامي.

ويشهد المعرض مشاركة فاعلة من أكثر من 8 دول إسلامية، وسط حضور نوعي لجميع أنواع الخطوط، من الكوفي والثلث والديواني إلى النسخ والرقعة والنستعليق، في تظاهرة فنية تعبّر عن روح الحرف وجذوره الممتدة في عمق الحضارة الإسلامية.

ويأتي هذا المعرض ضمن النشاطات الثقافية والفنية المرافقة لـ " جائزة كربلاء الدولية الرابعة" لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره، التي تقيمها دار القرآن الكريم، في إطار رؤيتها الشاملة لتعزيز الثقافة القرآنية بمختلف تجلياتها، ومنها الفن الخطي المرتبط بالنص القرآني والحديث النبوي الشريف.

وتتضمّن اللوحات المشاركة باقة منتقاة من أحاديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وفي مقدّمتها حديث الولاية، بالإضافة إلى أدعية وأقوال مأثورة للإمام علي (عليه السلام)، خُطّت بأساليب فنية متنوعة تُبرز المعنى الروحي والبلاغي ضمن إطار بصريّ متقن.

وسيُعرض خلال هذه النسخة العمل الفني الخاص "مرقّع النبأ العظيم"، وهو تركيب فني جماعي يجمع بين النصوص القرآنية وحديث الغدير، بأساليب خطية متعددة، ليجسّد رسالة الولاية في أبهى تجلّياتها.

كما يشارك الفنان السعودي عادل الوايل بمجموعة متميزة من أعمال فن "الإنترسيا"، حيث يمزج بين الحرف العربي وخامات الخشب بأسلوب معاصر يضيف بعدًا بصريًا وجماليًا فريدًا للمعرض.

وفي تصريح خاص، قال الخطاط السيد محمد المشرفاوي، مدير مركز والقلم للخط العربي التابع لقسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة: “إن معرض النبأ العظيم لا يعدّ مجرد فعالية فنية، بل أصبح منصّة دولية تحمل رسالة معرفية وروحية، تعيد الاعتبار للحرف العربي بوصفه لغة القرآن، وصوت الرسالة، وتجلي الولاية. نسعى من خلال هذه التظاهرة إلى تقديم تجربة فنية متكاملة، تحتفي بعيد الغدير وتستحضر القيم الكبرى التي يمثّلها الإمام علي (عليه السلام) ، عبر أعمال تحاكي الجمال وتُلامس المعنى”.

وأضاف المشرفاوي:" أن هذه النسخة ستشكّل محطة متميزة على طريق توسيع الحضور الدولي للمعرض، عبر فتح آفاق التعاون مع فنانين ومؤسسات ثقافية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي".

ويؤكّد المنظمون أن الدورة الثالثة ستكون علامة فارقة من حيث المحتوى والرسالة، من خلال الورش التفاعلية، وبرامج التكريم، لتكون احتفالية خطية بصرية تزامنت مع عيد الله الأكبر وامتداد نوره في حرف الولاية.