اختتمت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة دورة "عبق الانتظار" القرآنية، التي شاركت فيها 35 طالبة، في رحلة قرآنية إيمانية غنية بالمعرفة والتدبّر ، يوم أمس الجمعة الموافق ٢٠ /٦ /٢٠٢٥م
وقال المشرف العام على الدورة الدكتور السيد مرتضى جمال الدين المعاون العلمي للدار، في تصريح خصّ به مركز الإعلام القرآني: "تهدف هذه الدورة إلى تعميق الفهم القرآني للآيات المباركة المرتبطة بالإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ، وتعزيز ثقافة الانتظار الواعي المستنير بأنوار القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، ليكون الانتظار مصدر قوة وإيمان لا مجرد انتظار سلبي".
وأضاف: "تنوّع البرنامج القرآني للدورة بين دروس معرفية وتربوية، لأستاذة الدورة : وفاء مهدي عباس ، وبمتابعة وتنسيق الأستاذة أم إيلاف الحلفي، وإعداد الأستاذ محمد الطائي، حيث خصصت الدورة للآيات التي تتحدث عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، فكانت محطة نورانية استثنائية تفتح آفاقًا جديدة في فهم الغيب والرجاء والتمهيد للفرج المنتظر".
وبيّن: "تميزت الدورة بتركيزها العميق على آيات الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) في القرآن الكريم، لما لها من أثر بالغ في إحياء الأمل وترسيخ عقيدة الإيمان الصادق في قلوب المنتظرين الصابرين.
فمعرفة هذه الآيات تمثّل مفتاحًا من مفاتيح الهداية واليقين، حيث تحمل إشارات صادقة إلى وعد الله بالانتقام من الظالمين، والاستخلاف بالعدل، وظهور نور الإمام في زمن الظلمة والبلاء. هذه المعاني تُغذّي الروح بالإيمان وتُعمّق في وجدان الطالبة المسؤولية القرآنية المقدسة تجاه الانتظار الحقيقي، وتزرع في نفسها الثقة الراسخة بوعد الله الحق الذي لا يبدل".
وأوضح :"إنّ معرفة آيات الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في القرآن الكريم ليست مجرد دراسة علمية، بل هي رحلة روحية بحد ذاتها، حيث تتجلّى معاني الوعد الإلهي بالنصر والعدل، وتحثّ النفوس على الثبات والصبر، وعلى تحويل الانتظار إلى عمل إيماني نابض بالأمل. فالآيات التي تحكي عن الوعد بالاستخلاف، وإقامة القسط، وظهور النور في زمن الظلمة، هي إشارات قرآنية عميقة تُحيي القلوب، وتربط المؤمنين بعهد الله العظيم في آخر الزمان".
وأكّد:" جاءت دورة "عبق الانتظار" كمنارة إيمانية تضيء دروب المؤمنات وتفتح أمامهنّ بصائر الغيب، فتغذي أرواحهنّ باليقين والإصرار على الصبر والتشبث بوعد الله تعالى الذي لا يخلف".
و الجدير بالذكر أن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، تؤكّد من خلال هذه البرامج المباركة على حرصها المستمر في بناء جيل قرآني رسالي واعٍ بمسؤولياته، مشبّع بأنوار الهداية، ومتحلٍّ بصبر المنتظرين المخلصين لظهور الإمام الحجة بن الحسن (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).