دار القرآن الكريم تقيم الندوة القرآنية الأولى للمدارس الدينية بمشاركة نخبة من أبرز العلماء ومدراء الحوزات العلمية


ضمن مشروعها القرآني لطلبة العلوم الدينية أقامت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة ندوةً تطويريةً لتفعيل العمل القرآني في المدارس الدينية تحت شعار "القرآن دليل المؤمن وسلاح المبلّغ".

وشارك في الندوة التي أقيمت، اليوم الخميس، على قاعة سيد الأوصياء في الحائر الحسيني المطهر سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وآية الله السيد مرتضى القزويني، وآية الله الشيخ محمد السند، والعلامة السيد محمد صادق الخرسان، وآية الله السيد فاضل الجابري وجمع من علماء وفضلاء الحوزة العلمية.

وقال رئيس قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ حسن المنصوري إن الهدف من هذه الندوة هو هو إتخاذ خطوات عملية للارتقاء بالمستوى القرآني لطالب العلوم الدينية في مجال قواعد التجويد والحفظ والتفسير وعلوم القرآن، مؤكداً أن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة ستلتزم بمتابعة تفعيل توصيات الندوة والمقترحات التي تقدم من خلال ورقة الاستبيان التي وزعت على المشاركين.

وافتتحت أعمال الندوة بتلاوة عطرة لأيِ من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ علي زنكنة، تلتها كلمة سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي ذكّرَ من خلالها بأهمية العمل القرآني في الحوزات والمدارس الدينية قراءةً ودرساً ووعياً والتبليغ بها، فيما أكد أن إقامة دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة جاءت بناءً على ضرورة دعم الحركة الدينية والتبليغية بآيات القرآن الكريم.

ولفت سماحته إلى أن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف قد أكدت في العديد من اللقاءات على ضرورة الاهتمام بالعمل القرآني في الحوزات العلمية واهتمام طلبتها برسالة القرآن الكريم والتبليغ بها.

فيما أشار آية الله السيد محمد السند في جانب من كلمته وجملة مقترحاته في الندوة إلى سبل وآليات إحياء القرآن الكريم من خلال إيجاد تجارب جديدة لذلك، منوهاً على أهمية فهم الإسلام بمعية الثقلين وعدم الاكتفاء بالحديث وحده أو القرآن وحده.

هذا وأوضح آية الله السيد مرتضى القزويني خلال كلمته وتوصياته في الندوة أن القرآن الكريم لا يزال يشكو الظلم والهجران من قبل المسلمين، داعياً الحوزات الدينية إلى اعتماد القرآن الكريم كمنهج يدرس لطلبة العلوم الدينية.

وتحدث السيد العلامة محمد صادق الخرسان في جملة من مقترحاته عن ضرورة تفعيل العمل القرآني في المدارس الدينية ومتابعتها على أرض الواقع، مذكراً بأهمية تفعيل دور الأساتذة القرآنيين في الحوزات الدينية.

واختتمت الندوة بمناقشة التوصيات والمقترحات التي قدمها المشاركون، فيما أهدت دار القرآن الكريم المشاركين إصدارات قرآنية والمصاحف الشريفة.