إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ


(الإ من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب) الصافات (100) 

(و ما ادراك ما الطارق*النجم الثاقب ) الطارق (2-3). 

اختلف المفسرون في تفسير الثاقب فقال بعضهم بان معناه : المضيء و ذهب اخرون الى ان ضوء النجم يثقب الظلام وفئة ثالثة قالت بان معناه: شديد الاضاءة ..... الخ و لكن الإمام علي (ع) قال ضمن خطبة الاشباح من (نهج البلاغة) : واقام رصداً من الشهب الثواقب على نقابها وامسكها من ان تمور في خرق الهواء بيده وامرها ان تقف مستسلمة لامره.: 


فقوله (ع): خرق الهواء هو المعنى اللغوي الصحيح للثاقب، فلا حاجة لتأويل الثاقب و صرف معناه الظاهر الى أي معنى اخر. وهذا ما اكدته ابحاث العلم الحديث اذ ان الشهب عبارة عن جسيمات صغيرة تسبح بالفضاء وعندما تمر قرب الأرض تجذبها الأرض اليها فتمر في طبقة الهواء فهي تخترقه او تثقبه فتحترق في الهواء فبينبعث الضوء نتيجة الاحتراق فيشاهدها الراصد على الأرض خطاً من ضياء لامع ثم يتلاشى الضوء بتلاشي مادة الشهاب باحتراقها كلها.