غض البصر




قال تعالى: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ))/النور 30

قال الامام الصادق عليه السلام: ما اغتنم أحد بمثل ما اغتنم بغض البصر لأن البصر لا يغض عن محارم الله تعالى إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال سئل أمير المؤمنين عليه السلام بماذا يستعان على غض البصر فقال عليه السلام بالخمود تحت السلطان المطلع على سرك والعين جاسوس القلوب وبريد العقل فغض بصرك عما لا يليق بدينك ويكرهه قلبك وينكره عقلك، قال النبي صلّى الله عليه وآله غضوا أبصاركم ترون العجائب، قال الله تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)..

وقال عيسى ابن مريم عليه السلام للحواريين إياكم والنظر إلى المحذورات فإنها بذر الشهوات وبنات الفسق.. 

وقال يحيى عليه السلام الموت أحب إلي من نظرة بغير واجب..

وقال عبد الله بن مسعود لرجل نظر إلى امرأة قد عادها في مرضها لو ذهب عيناك لكان خيرا لك من عيادة مريضك..

ولا تتوفر عين يصيبها من نظر إلى محذور إلا و قد انعقد عقدة على قلبه من المنية ولا تنحل بإحدى الحالين إما ببكاء الحسرة والندامة بتوبة صادقة وإما بأخذ نصيبه مما تمنى ونظر إليه فأخذ الحظ من غير توبة فيصيره إلى النار وأما التائب البالي بالحسرة والندامة عن ذلك فمأواه الجنة ومنقلبه الرضوان.