القراءات القرآنية هل هي علم رواية أم علم دراية


الأستاذ الدكتور حيدر فخري ميران


المقدمة

هذا بحث في أصول القراءات القرآنية أروح فيه تبيان طبيعة القراءة من حيث علمي الدراية والرواية، وهذا العلمان هما من مصطلحات علم الحديث، حيث يبحث الأول في طرق الحديث ومعرفة رجاله لتبيان صدق الحديث، أما الثاني فهو يعنى بنص الحديث المنقول تواتراً ، وهذان  المصطلحان يجريان على النص القرآني من حيث النص وقرّاءه.

 في البدء أودُّ أنْ أضع أمام القارئ الكريم مسألتين أجداها مهمة في تحديد مسار البحث ، وهاتان المسألتان تقعان في اتجاهين: الأول: يتعلق بالأسس الفكرية التي ينطلق منها الباحث، والثاني: الاسس التي ينطلق منها عنوان البحث.

أما الأول فيرغب الباحث ان يركز على أمرين : الأمر الاول: أني أأمن أنَّ القرآن واحد نزل على نبي واحد فهو كتاب الله وهو معجزة النبي محمد(صلى الله عليه واله). الأمر الثاني: أني أجرد النصّ من قائله لأنتزع فكرة التقديس والمقدس، والسبب وراء ذلك أننا لو سلمنا بصفة التقديس في حروفه فلا حاجة للبحث أو الغول في الكشف عن أسراره، ولنقطع الجدال في ذلك.

أما الثاني: فيروم الباحث تحقق مسألتين: الأولى: الفصل بين كلام الله(القرآن) وبين كلام النشر(القراءات) وتبيان ذلك أنَّ ما كان إجماعا عند القرَّاء يمثل كلام الله، وما كان في الخلاف فهو من كلام الناس ، وما كلام الله فيه إلا وجه من الوجوه السبعة. الثانية: الفصل في أحقية القرآن الذي بين أيدينا أ هو علم رواية أم علم دراية فما جرى على الحديث جرى على النص القرآني، وأخصُّ ههنا النصّ المتواتر عبر رجالاته، والثاني طرق ضبطه من قبل القرَّاء ومناهجهم من ذلك الضبط.

لتحميل الملف اضغط على زر التحميل ادناه


تحميل »