كيف نتسيَّدُ المتن؟


 

 عباس إسماعيل سيلان الغراوي      


ــ توطئة

    يتساءلُ كثيرٌ من الشُّبانِ وهم مسحورون بالتّفوق الغربيّ، مُنبهرون بسحر التكنولوجيا، لماذا لا نكون مثلهم؟ لماذا هم المتن ونحن الهامش؟ لماذا هم براءات اختراع متوالية؟ ونحن حكاياتٌ وقصص غابرة وبالية؟ وينعَوْن على الإسلام بأنّه صار طريقًا للتناحر والمجازر؟

    هؤلاء الشبانُ أصبحوا يرونَ خطأ الغربِ صوابًا، وصوابَ العربِ خطًا، كأنّ بآذانِهم صممًا عن مجازر الغرب في الحربين العالميتين؟! وكأنّ بأعينهم عشوًا عن زمن كنَّا فيه قبل الغرب ترقيًا وتطورا([1])؟! وما نزال قادرين على إعادة الكَرّة بأنْ نعود متنًا كما كنّا بل أفضل مما كنّا، وليست هذه مزحة أو حلمًا، بل هي أمرٌ يُمكنه أنْ يكون وسيكون بإذن الله، الأمر ليس صعبًا، كلُّ ما علينا أنْ نخلص بالاجتهاد ونُحسن النيّة، قال تعالى: )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ( [العنكبوت: 69]، والخريطة لذلك تتجلّى بأربع محطّات:

 

ــ المحطة الأولى: ما قبل المتن

   عاش العرب في الجاهليّة متفرقين أيادي سبأ مُتناحرين مُتخاصمين مُولعين بوقائعهم فيما بينهم، وبتقليب صفحات التاريخ نرى شيوع الظلم بكل ألوانه القاتمة، ومن مئات الأمثلة الموجودة نأخذ ما جرى يوم غضِبَ المنذر على بني بكر؛ لأنّهم لم ينضموا لسلطانه، فأقسم (( ليذبحنهم على قُلَّةِ جبل أوارة حتى يبلغ الدّم الحضيض. وسار إليهم في جموعه، فالتقوا بأوارة فاقتتلوا قتالًا شديدًا وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر... وأسرَ المنذر من بكر أسرى كثيرًا فأمر بهم فذبحوا على جبل أوارة، فجعل الدم يجمد. فقيل له: أُبيتَ اللعنَ لو ذبحْتَ كلّ بكريٍّ على وجه الأرض لم تبلغْ دماؤهم الحضيض! ولكن لو صببْتَ عليه الماء! ففعل فسالَ الدّم إلى الحضيض، وأمر بالنساء أنْ يحرقن بالنار))([2])، وما هذا الا غيض من فيض، والا فإنّ في الجاهلية ما تندى له الإنسانيّة.

   وهذا الفتك أنتج رعبًا مُستشريًا مما ولّد معه ضعفًا اقتصاديًّا كبيرًا؛ ذلك لأنّ الرزق لا يكون ما لم يكن هناك أمْن، قال تعالى: )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ((البقرة :126)، فبالأمن يستطيع الإنسان أنْ يزاول حياته الطبيعية؛ فيزرع أو يصنع او يتاجر دون مخاطر؛ فينمو لديه الرّزق ويزدهر الإبداع، ولهذا لم يطلب النّبيّ إبراهيم (u) الرزق لذلك البلد إلّا بعد أنْ دعا له بالأمن؛ لأنّ الأمنَ طريق للرزق، ولا رزقَ والأمن معدوم، ولما كانَ أهل الجاهليّة معروفين بإغارة بعضهم على بعض وسبي نساء بعضهم الآخر جعلهم هذا يُفرِّطون بفلذة أكبادهم، فراحوا يئدون بناتهم خوفًا أن تُسبى:)  وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ% بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَت% ( (سورة التكوير: 7 ــ 8) ، وقد عبّر القرآن عن هذه المنظر الكئيب: ) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ % يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ((النحل: 58 ــ 59)، والخوف لم يقتصر على عار السّبي بل حتى على سطوة الجوع ، فراحوا يقتلون أبناءهم خوفًا منه، قال تعالى ناصحًا المسلمين مذكرًا إياهم بما كان عليه العرب القدماء: ) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ((الأنعام: 151).

 

    كل هذا يترجم أنّ العرب لم يتمكنوا من إقامة صرحٍ لمقومات الحياة، روى بعض المعمِّرين واسمه ((أَبُو الْحَارِث الكرماني... لم أر ناسًا كانوا أضلّ من العرب، وكانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها، فيجيء الذئب فيذهب بها، فيأخذون أخرى مكانها فيعبدونَها، وإذا رأوا صخرةً حسنة جاؤوا بها وذهبوا يصلون إليها. فإذا رأوا صخرةً أحسن من تلك رموها، وجاؤوا بتلك يعبدونها ))([3])، فهذا هو الجهل الفكريّ المقيت الذي يستحيل أنْ نتأمل خيرًا بمستقبل أصحابه.

    وقد عبّرت الصديقة الزهراء (عليها السّلام) عن سوء حالة العرب قبل الاسلام: ((وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقةَ الشاربِ ونهزةَ الطّامع وقبسةَ العجلان وموطئ الأقدام، تشربون الطّرق وتقتاتون القدّ أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم النّاس من حولكم ))([4])، اي هم في متناول اليد للمعتدي كشربة شارب، فالفرصة عليهم سانحة لأي معتدٍ، وهم قبسة العجلان: مثل في الاستعجال. أي إنّ الحكمة ضاعت عنهم في كثير من مواطن القرار بسبب تعجّلهم الأمر بلا رويّة ، وكذلك هم موطئ الأقدام: وهذا مثل مشهور في المغلوبية والمذلة؛ فهم ضعفاء بسبب تفرقهم، وهم أذلّاء يشربون الطَّرق: وهو ماء السماء الذي تبول به الإبل وتبعر. فهل بعد هذا من ذلة تذكر؟ نعم زاد من الذلة انهم يأكلون القد ، وهو جلد غير مدبوغ ، أي إنّهم لم تكن لهم عيشة هنيّة ولا أكلة مقبولة. وهذا جزء يسير من أحوال العرب قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وآله)، فما الذي صار بقدومه؟

المحطة الثانية : مرحلة المتن

    جاء النّبيّ الى العرب حاملًا بيده مصباح الهداية، وشعار الرحمة: )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمينَ((الأنبياء : 107) ، فنشر الحبّ والتآلف والتعاون، وعلمهم أنّ الجزاء لا يكون إلا بالمثل أو بالعفو: ) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ( (الشورى:40) ودعا لنبذ العصبية القبليّة ليغدو الجميع كعشيرة واحدة: )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا((آل عمران: 103) ،ونشر فيهم كلَّ ما هو خير وحسن، وقوّضَ كل ما هو سيئ وقبيح، فعاد العرب دولة قوية متماسكة، ولم يفرط بأمته قط، فحين شارف على الرَّحيل أوصاهم بأفضل رجلٍ بعده : )يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ( (المائدة : 67)، فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب([5])؛ ومن شِيَم الكرام أنْ يُكرِموا في كل شيء حتى بتنصيب القادة فموائدهم عامرة.

المحطة الثالثة: الخروج من المتن

    سوى أنّ مائدته هذه زُهِدَ فيها ، فوئدت وهُجِرت وصيته فوقعتِ المُشكلات فعادتِ الحروب فيما بين المسلمين أنفسهم حتى رأينا جيش المسلمين بقيادة خالد بن وليد، يبطش بقوم مالك بن نويرة بواقعة غدر وطغيان وذهاب مروءة([6]) ، وأُمهلنا سنوات حتى رأينا أم المؤمنين عائشة تخرج بالرجال لقتال الإمام (u)([7]) فضلًا عن حرب صفين والنّهروان، هذه الحروب التي ذهب ضحيتها الآلاف كلها كانت لأنّ وصية النبي لم تطبق، ويا ليت الأمر استقرّ على هذا الوضع، بل جرَّ إلى توارث الحروب وإزهاق النفوس وإضعاف البنى الداخليّة، وتمضي السنين تلو السنين والمسلمون يتقدمون نحو الوراء بنزاعات داخليّة وولاءات خارجية وانتقاصات غربيّة، حتى بات النّظر لأمّة الإسلام على أنّها هامش لا يُعبأ به، ربّما بقيَ لنا الاحتفاء بما قدّمه الاجداد، وكأنّ الفتى كل الفتى لدينا من ترنّم بـ(كان أبي...)؟ حتى تربعنا على تخلف كبير يجري في مناحٍ عدة:

ــ مصادرة القرار وجعله بأيدي الغرب، فكثير من الأمور اليوم مناطة بسننهم وضرورة مراعاة مطالبهم.

ــ تمييع القيم الإسلامية وضعف في الأخلاق، وعدم التقيُّد بتعاليم الإسلام وميلان لبهرجة غير المسلمين.

ــ ضعف في المستوى الاقتصاديّ والعلميّ والتكنولوجيّ والعمرانيّ ....

ــ تناقص في استعمال لغة القرآن اللغة العربيّة ، فبعد أنْ كانت العربيّة لغة رسمية في تركيا وفي اسبانيا وايران وبلاد ما وراء ايران ، أصبحت اليوم مندثرة في تلك البلدان بل ها هي تقلّ في البلدان الافريقية والخليجية والتناقص بتزايد ...

  هذه الأمور جعلت القيم الاسلامية تُساق في كل يوم إلى مقصلة الاعدام أو ترمى في سجن الضمور...

المحطة الرابعة: العودة إلى تسيّد المتن

       بالرغم من العجز الرّاهن إلا أنّ الأمل يبقى، وبإرجاع عجلة الفكر الى الوراء فسيلقانا قول النّبي المصطفى : ((إنّي تاركٌ فيكم الثّقلين، ما إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتابَ الله وعترتي أهل بيتي، فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض))([8])، إنّ المعيّة التي أرادها منّا النبي بالتزام القران بيد وأهل البيت بيد أخرى لم يُتمّ لها الأمر، ولو كانت لما آل بنا الخطب لأنْ نقبع في خلل ظاهر وتراجع لا يختلف فيه اثنان ، وكل عاقل لا ينكر بوجدانه أنْ يكون هناك خطأ سوى أنه حبيس أيديولوجيا قاهرة ، يحتاج الى التحرر أولا، ثم يجدر به أنْ ينهض ثانيًا لتشخيص المشكلة من أجل تصويبها أملًا بغد مشرق، ولكن الطريف العجيب أنّه بدلًا من تصحيح الخطأ بقينا على إضفاء صورة الصواب على ذلك الخطأ المتجذر!

    ما رأيك أنّ حديث الثقلين السّالف مع ما له من وضوح قد دار عليه جدال واسع وعريض،  رغبة في تعويم مفهوم العترة وجعله شاملًا لآل النبي ونسائه ، ولنسلم جدلًا أنّ المراد بالعترة هم نساء النبي وذريته، فهل جرى التمسك بذريته؟ هل تمسكنا بهم؟ ألم نعدل بهم غيرهم؟ في كتب الاماميّة نجد أنّ الامامية يثبتون أنّ الخليفة بعد النبي هو الامام عليّ (u) اما السُّنّة فيقولون لم ينصب النبيّ أحدًا من بعده ، والان هل يعقل أنْ يفعلها أصغر قائد في الدنيا منذ أن خلقت، بأن يترك القيادة من بعده بلا تنصيب ولا تشخيص ؟ يتركها هملا؟!  

    الجواب معلوم وعلى الباحث عن الحقيقة ان يبحث في آراء الطرفين ليرى أنّ الزَّبد يذهب جفاء.

    نعم لو بقي الامر كما أراد الرسول بالتزام القران وأهل البيت معًا لما ضللنا أبدًا ولكان الأمر كما قالت الزهراء (عليها السّلام) في روايتها عن أبيها: (( علي خير من أخلفه فيكم ، وهو الامام والخليفة بعدي، وسبطي وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة ))([9]).

      الحقيقة انّنا افتقدنا السّيادة العالميّة يوم قلدنا السّيادة بغير أعناقها ، واليوم نأمل الحصول على تلك السّيادة ، فهل اليها من سبيل؟  

  نعم هناك أملٌ تركه الله لنا وهو العودة إليهم من خلال خاتمهم الإمام المهديّ ، أمل الدنيا في إظهار الدِّين كله على العالم، انّه مما ذكرته كل الأطياف ولا علينا بالمتنعمين في جهلهم وضلالهم . وعلى شبابنا أن ينظروا بكلتا أعينهم فالتقدم الغربي مدبج بانحلالات ومتاهات ضيَّعت القيم وقضتْ على روح العفاف وتركت الخيانة سافرة عن وجهها ، وليس في هذا أمل يهتدى إليه ، إنّ الامل كل الأمل موجود في الجمع بين العترة والقرآن ، وإذا كانت الأمم تقوم على ثلاثة (قائد ودستور صالح وقاعدة جماهيرية) ، فالدستور الصالح موجود وهو القرآن، والقائد موجود وهو الامام المهدي (عجَّل اللهُ فرجه الشرف)، ولكن القاعدة لم تتكون بعد ، وما ان تتكون فستكون تلك الأمة العظيمة، إنّنا اليوم في الحقيقة منتظَرون لا منتظِرون.

   وليتحقق هذا الحلم يتحتم الارتشاف بتطبيق ما قال به القرآن والامتثال للعترة الطاهرة ، يجب التمسك بهما معا جنبًا الى جنب على أنّ فقدان أحدهما يعني فقدانهما معًا بدليل قول الزّهراء (عليها السلام) بعد تخاذل القوم: ((كتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تُريدونَ؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلًا))([10])، فهم بتركهم تنصيب أمير المؤمنين انّما تركوا القران المبين، وهذا هو الخسران بعينه ولو استمرينا بخطبتها (عليها السلام) نجد انها تقرر ذلك وتوثقه .

   ومن هنا وجدنا مفهوم عدم الافتراق (لن يفترقا) بؤرة حديث الثقلين السابق ، وهذا يؤكد الشمولية في النهج الذي اراده لنا النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله)، ويؤكد أيضًا التلازم الوثيق بين الثقلين .

   فإذا ما جاد الانسان بهذا النهج  فانتماؤه إلى الأمل المنشود إلى الإمام المهديّ إلى الأمة المنتظرة ليس بمستحيل، كلّ ما عليه أنْ يلتزم، ويُحسن في نهجه، ويتجنّب قاذورات النّفس، يهرب من الدّنس ومن الدّناءة نحو النّقاء والتقوى، يقول الامام جعفر الصادق(u): ((من سره أنْ يكونَ من أصحاب القائم، فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق، وهو منتظر. فان مات، وقام القائم بعده، كان له من الاجر مثل اجر من يدركه، فجدوا وانتظروا))([11]).

    ان ذلك اليوم لقريب، وبذلك قالت السنن وصرحت التعاليم وبذلك تفرّس علماء الغرب، يقول ((الفيلسوف الانجليزي الشهير برتراند راسل، قال:(إنّ العالم في انتظار مصلح يوحّد العالم تحت عَلَمٍ واحد وشعار واحد).ومنهم: العلاّمة آينشتاين صاحب (النظرية النسبية)، قال: (إنّ اليوم الذي يسود العالم كلّه الصلح والصفاء، ويكون الناس متحابِّين متآخين ليس
ببعيد))([12]).

   ومن هنا فليبقَ الأمل وليُجدَّ في العمل، فإمّا أنْ نُصيبَ الحلمَ بطلعته (عجل الله فرجه الشّريف) وإمّا أنْ نكون قد أسدينا خيرًا الى أمته.


 

([1]) ينظر:الاسلام والحضارة الغربية،مجتبى اللاري، تعريب محمد هادي اليوسفيّ، مطبعة الهادي ــ قم، 1411هــ :120وما بعدها.

([2])الكامل في التاريخ،علي بن أبي الكرم ابن الأثير( ت630هـ)، تح: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت ـــ لبنان ، ط1، 1417هـ ـــ 1997م : 1/ 497.

([3])الاستيعاب في معرفة الأصحاب، أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي (ت 463هـ)، تح: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، ط1،1412 هـ - 1992م:3/1210.

([4])الاحتجاج ، العلامة أحمد بن علي الطبرسيّ ، تح: ابراهيم البهادريّ ومحمد هادي به، دار الاسوة ــ طهران، ط7،1430هــ :1 /261.

([5])ينظر:الكشف والبيان عن تفسير القرآن، أحمد بن محمد الثعلبي(ت 427هـ)، تح: أبو محمد بن عاشور، دار إحياء التراث العربي، بيروت– لبنان،ط1، 1422، هـ - 2002 م.

([6])ينظر: تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري ( ت310هـ) ، دار التراث – بيروت ط2 ، 1387 هـ : 3/ 277.

([7])ينظر: تاريخ الطبري: 4 /454.

([8])الاحتجاج : 2/ 313.

([9])كفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر ، أبو القاسم علي بن محمد الخزاز (من علماء القرن الرابع) تح : عبد اللطيف الحسيني، انتشارات بيدار، مطبعة الخيام – قم، 1401 ه: 199 .

([10])الاحتجاج : 1/265.

([11])الغيبة، النعماني ( من اعلام القرن الرابع)تح: على اكبر الغفارى: 201.

([12])المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ، مؤسسة الرسالة ، إعداد مركز الأبحاث العقائدية ، 1417هـ : 10